Saturday, April 28, 2012

تنظيف العش \ التجحيل

تنظيف العش \ التحجيل

قد يتبادر إلى ذهن القارئ أنني سأتحدث عن تنظيف العش من قبل الهاوي وهو شيء ضروري وجزء من النظافة العامة خلال تربية هذا الطائر الجميل ولكن ما أنا بصدده هو تنظيف العش من قبل الأنثى خلال فترة حضن البيض وتربية الفراخ وما يجب على الهاوي الإنتباه له.

ولكن, ماهي العلاقة بين التحجيل وتنظيف الأنثى للعش؟؟؟

تقوم الأم بتنظيف العش من مخلفات الفراخ منذ اللحظة الأولى لخروجهم من البيض، ويستمر هذا العمل الشاق المتواصل حتى يبلغ الفراخ إسبوعا من العمر وهذا هو الوقت المناسب لتحجيل الفراخ. وهناك سبب حيوي لعدم تحجيل الفراخ قبل أو بعد هذا الوقت.

بعض الأناث ومن منطلق حرصها على نظافة العش في السبعة أيام الاولى من عمر الفراخ قد تلجأ إلى محاولة نزع الحجل من أرجل الفراخ وقد تتمادى في ذلك بإلقاء الفرخ خارج العش ظنا منها أن هذا الحجل ماهو إلا من فضلات الفراخ ويتوجب عليها إخراجه من العش حفاظا على نظافته.
ولهذا فيجب على الهاوي الإنتباه لإمكانية حدوث هذا الشيء وخصوصا إذا كانت الأنثى جديدة على الهاوي.

أما السبب في عدم تأخير تحجيل الفراخ كثيرا إلى ما بعد هذه الفترة فيرجع بطبيعة الحال إلى إمكانية نمو أرجل الفرخ وخصوصا منطقة إلتقاء الأصابع بالساق مما قد يؤدي غلى إستحالة عملية التحجيل أو صعوبتها على الأقل والتسبب في إيذاء رجل الفرخ.
وسنتعرض بالتفصيل لأنواع الحجول ومقاساتها وألوانها وغيره في الفصول القادمة.

التحجيل

التحجيل

بين اليوم السابع إلى اليوم التاسع بعد الفقس، يفضل ان يقوم المربي بتحجيل طيوره، وذلك لعدة أسباب منها:
-         سهولة التعرف على الطيور
-         الإحتفاظ بسجلات للإنتاج
-         سهولة إنتقاء الأزواج
-         تعريف الطير في حال المشاركة في المسابقات والمعارض
يوضع الفرخ عند عملية التحجيل في راحة اليد مع الأصابع الأمامية وجمعها مع بعض ومن ثم إدخالها في الحجل مع الإحتفاظ بالإصبع الخلفي بموازاة الساق والإستمرار في تمرير الحجل حتى يصل إلى نهاية الإصبع الخلفي، بعد ذلك يتم سحب الإصبع الخلفي إلى الأمام داخل الحجل، وبذلك يكون الحجل قد وصل إلى المكان الصحيح من الساق. والصور التالية توضح عملية التحجيل بالتفصيل.




العناية بالفراخ

العناية بالفراخ

بعكس الطيور البالغة فإن فروخ الكناري تحتاج إلى عناية خاصة وبالأخص فيما يتعلق بأمور التغذية. في الماضي كان المربون يعتمدون في تغذية فروخ الكناري على البيض بشكل أساسي ومن ثم الخلطات التي يتم تجهيزها من قبل المربي في البيت وذلك تحاشيا لإطعامها الحبوب العادية والتي بالإضافة إلى صلابتها فإنها قد تحتوي على مواد قد تضر بصحتها.
في الطبيعة يقوم الأبوان بتغذية الفروخ بما يتوفر في محيط العش من أغذية تحتوي على البروتينات مثل الدود والحشرات والحبوب الغنية بالبروتينات بالإضافة إلى الأغذية العادية التي يتناولها كبار الكناري. وللتعويض عن نقص هذه البروتينات في الأسر فلقد قامت الشركات المتخصصة في إنتاج أعلاف الطيور عامة والكناري على وجه الخصوص بتجهيز خلطات تحتوي على كل ما يحتاجه الطائر الصغير من بروتينات ونشويات وفيتامينات ومكملات غذائية أخرى، حريصين في ذلك على أن تساعد هذه الخلطات على سرعة نمو الطيور الصغيرة لبلوغ الحجم الذي تقوى فيه على الإعتماد على نفسها في التغذية في أسرع وقت ممكن، متجاوزة مرحلة الخطورة.






في البداية كانت هذه الخلطات الخاصة تحتوي على البيض والبسكويت ولكنها تطورت فيما بعد لتحوي مواد غذائة أخرى مثل الخبز الأسمر والحبوب المستنبتة مستكملة بذلك إحتوائها على الكربوهيدرات الضرورية للنمو، إضافة إلى الفيتامينات المختلفة والمعادن.
بناء على ما سبق فإنه من الضروري إتباع نظام غذائي متوازن في موسم التفريخ. شخصيا أطعم الأبوين في هذه المرحلة البيض المسلوق في الأيام الخمسة الأولى بعد الفقس ومن ثم يكون الإعتماد على الخلطات الجاهزة مع إضافة البذور بعد اليوم العاشر حتى تبدا الفراخ في الإعتماد عليها بمجرد أن تقوى على ذلك، وعادة مايكون هذا بعد بلوغها الشهر الأول من العمر.
هناك أمور أخرى بالإضافة إلى التغذية يجب على المربي الإنتباه لها وهى العناية المستمرة بالفروح من وقت الفقس حتى فصلها عن الأبوين، ومنها أنه من الضروري المحافظة على نظافة العش وذلك بتغييره بعد اليوم العاشر من الفقس، حيث تتزايد فضلات الفراخ بعد هذه المدة مما يعطي الفرصة لنمو الفطريات التي قد تهاجم الفراخ في أعشاشها.
كما سيأتي ذكره، فإن الفراخ تحجل فيما بين اليوم السابع إلى التاسع بعد الفقس، حيث أنه من الصعب القيام بذلك بعد هذا العمر، وذلك حتى يسهل التعرف عليها مستقبلا ولحفظ السجلات السليمة للإنتاج.
بعد اليوم السادس عشر إلى الثامن عشر من العمر يبدأ الفراخ بمحاولة النزول من العش إلى أرضية ولكنها تبقى مع الأبوين لإسبوعين آخرين حتى تبلغ من العمر مابين 32 إلى 34 يوما، تنقل بعدها إلى أقفاص منفصلة مع ضرورة متابعتة إمكانيتها من الإعتماد على نفسها في التغذي. في بعض الأحيان يتوجب فصل الفراخ عن الأبوين في مرحلة أبكر وخصوصا إذا لوحظ تعرضها للأذى من أحد الأبوين وبالأخص الأم وذلك عندما تبدأ بمشروع بناء عشها الثاني.

بعد الفقس

بعد الفقس

بعد خروج الفراخ من البيضة تكون في قمة الضعف وتحتاج إلى رعاية والديها، ولاسيما من ناحية المحافظة على درجة حرارة جسمها، ولذلك نجد أن الأنثي غالبا ما تظل راقدة على الفراخ في الساعات الأولى ولاتتركهم إلا بعد عدة ساعات. وخلال هذه الفترة فإنها تطعمهم من حوصلتها بما يسمى بالعامية "لبن العصفور" والذي يتكون لديها في الايام الأخيرة لحضن البيض.
يجب أن يحرص الهاوي على تقديم نوعية من الغذاء تساعد على نمو الفراخ وبسرعة في الأيام الأولى على وجه الخصوص، ولا يقدم للزوج في الأيام الأولى بعد الفقس إلا البيض المسلوق بالإضافة إلى حبوب الكناري العادية. وسنأتي على تفصيل هذه الناحية عند مناقشة النظام الغذائي.




فقس البيض

فقس البيض

بعد إستكمال الفترة المقررة لحضن البيض وهي كما أسلفنا من 13 إلى 14 يوم، تبدأ الفراخ بكسر قشرة البيضة والخروج منها. في حلة إتباع طريقة تحضين البيض أعلاه فإنه من المتوقع أن يخرج الفراخ من جميع البيض في نفس اليوم وعلى مدى ساعات قليلة، ولكن في حالة ترك الأنثى ترقد على البيض دون إزالته من قبل الهاوي فإنه من المتوقع أن يفقس البيض تباعا على مدى 3 أو 4 أو 5 أيام حسب عدد البيض الذي وضعته الأنثى. في هذه الحالة تكون فرصة نمو الفراخ جميعها ضعيفة، حيث أن الفرخ الأخير وربما الذي قبله سيتعرض للدهس من قبل إخوته الذين سبقوه في الخروج من البيضة، وخصوصا إذا كان عدد البيض بين 4 إلى 6 بيضات، فبينما يكون الفرخ الأول في عمر 4 أيام سيكون الفرخ الخامس في يومه الأول، والفراخ تنمو بسرعة كبيرة في أيامها الأولى بعد الفقس. من ناحية أخرى فإن الفراخ الأكبر عمرا ستكون أقوى من الفراخ الأخيرة ولن تترك الفرصة للفراخ الصغيرة في تلقي الغذاء من الأبوين مما يؤدي عادة إلى ضعفها ومن ثم الموت.




ويجب التنويه هنا على أهمية إتخاذ الحذر عند مناولة البيض في حالة التحضين أو فحص البيض، حيث أن قشرة بيضة الكناري رقيقة جدا ومن الممكن تعرضها للكسر أثناء المناولة، ومن الممك إستعمال ملاقط خاصة بمناولة بيض الكناري لتجنب الضغط عليها وتعريضها للكسر.

تحضين البيض

تحضين البيض

من أجل ضمان فقس البيض في نفس اليوم، نقوم بعملية تحضين البيض، وهي عملية إزالة البيضة التي تضعها الأنثى كل يوم ومن ثم إستبدالها ببيضة صناعية، عادة ماتكون مصنوعة من البلاستيك ونقوم بحفظ البيضة الأصلية في مكان آمن بعيدا عن التيارات الهوائية والعوامل المؤثرة الأخرى حتى تستكمل وضع جميع بيضها ومن ثم نقوم بإعاد’ البيض دفعة واحد إلى العش.
ويفضل الإحتفاظ بالبيض في جو غرفة الكناري وعدم نقله خارجها وذلك إما بوضعه في وعاء يحتوي أكل الكناري أو ماشابه وذلك للمحافظة على ثبات البيضة وعدم تعرضها للإهتزاز.
أغلب الإناث لاتمانع استبدال بيضها ولكن الحذر واجب، فبعضها لايرجع إلى العش إذا لاحظت ذلك ولهذا فإنه من الأفضل القيام بهذه العملية بعد اجبار الأنثى على ترك العش إن لم تكن خارجه أصلا وإغلاق الضوء عندما تتركه قبل تبديل البيض. هناك ملحوظة صغيرة وهي أنه يجب ترقيم مجموعات البيض لمختلف الإناث حتى لاتختلط الأنساب.


هذه العملية تعطي الفراخ تكافأ في الفرص للحصول على الغذاء من الأبوين حيث أنهم يفقسون جميعا من البيض في وقت واحد في اليوم الثالث عشر أو الرابع عشر فيكونون متساوون في الحجم والقدرة على طلب الغذاء فلا يطغى الكبير منهم على الذي فقس في اليوم الرابع أو الخامس.
دائما إحرص على ارجاع البيض إلى العش في الصباح الباكر وهذا مايجعلهم يفقسون في الصباح الباكر كذلك، مما يعطي الفراخ أطول مدة ممكنة من الضوء بعد الفقس وذلك للحصول على أكبر كمية من الغذاء في اليوم الأول.

فحص البيض

فحص البيض

بعد مرور سبعة ايام على بدء الحضن يفضل أن يقوم الهاوي بفحص البيض بغرض التأكد من أن البيض ملقح وإزالة البيض الغير ملقح. تتم عملية الفحص بتعريض البيضه لضوء مصباح مركز والنظر من الجهة الأخرى، حيث يظهر في البيضة الملقحة بداية تكون الجنين في البيضة من شعيرات دموية تدل أن الحياة بدأت تدب بأمر الله في هذه البيضة. أما البيضة الغير ملقحة والتي نطلق عليها البيضة الفاسدة فتكون شفافة حيث لايوجد فيها أي تكوينات للجنين.


بيضة غير مخصبة 

بيضة مخصبة

حضن البيض

حضن البيض

تستمر فترة حضن البيض عند الكناري مابين 13 إلى 14 يوما تبدأ من اليوم الذي تستقر فيه الأنثى في العش على بيضها وهو ما نطلق عليه "بدء الحضن"
تقوم الأنثى خلال فترة الحضانة بتقليب البيض بين الحين والآخر ولاتتركه إلا لفترات قصيرة جدا لتناول الغذاء أو لشرب الماء، وغالبا مايقوم الذكر بإطعام الأنثى خلال هذه الفترة، وفي أحيان كثيرة يقوم الذكر بالرقاد على البيض خلال فترة ترك الأنثى للعش.



فحص البيض

بعد مرور سبعة ايام على بدء الحضن يفضل أن يقوم الهاوي بفحص البيض بغرض التأكد من أن البيض ملقح وإزالة البيض الغير ملقح. تتم عملية الفحص بتعريض البيضه لضوء مصباح مركز والنظر من الجهة الأخرى، حيث يظهر في البيضة الملقحة بداية تكون الجنين في البيضة من شعيرات دموية تدل أن الحياة بدأت تدب بأمر الله في هذه البيضة. أما البيضة الغير ملقحة والتي نطلق عليها البيضة الفاسدة فتكون شفافة حيث لايوجد فيها أي تكوينات للجنين.

درجة حرارة جسم الكناري

درجة حرارة جسم الكناري

كثيرا ما تساءلت وكثيرا ماسألت بعض المربين عن درجة حرارة جسم الكناري وقد بحثت كثيرا عن هذه المعلومة ليضيفها الهاوي إلى معلوماته.

ماتوصلت إليه هو أن طائر الكناري يتميز بأعلى درجة حرارة جسم بين الطيور حيث تبلغ درجة حرارة جسمه في الأحوال العادية 110 درجات فهرنهايتية أي مايعادل 43 درجة مئوية. هذا الطائر الصغير تصل درجة حرارة جسمه إلى هذا الحد بينما يتعرض البشر لخطر الموت إذا ماقاربت درجة حرارة أجسامهم 40 درجة مئوية فقط. سبحان الخالق.

وزيادة على ذلك فإن درجة حرارة جسم أنثى الكناري تصل إلى 116 درجة فهرنهايتية أي مايعادل 47 درجة مئوية وذلك في فترة حضانة البيض وقد يكون هذا أحد الأسباب لعدم تفضيل تربية وتكاثر الكناري في الخارج حيث درجات الحرارة المرتفعة.
 
وهذا ما يفسر قدرة أنثى الكناري بإذن من الله على المحافظة على دفئ البيض حتى في الأجواء الباردة جدا، حتى لوبلغت الحرارة في الغرفة الصفر المئوي، وفي نفس الوقت يفسر عدم تفضيل تزاوج وإنتاج الكناري في فصول الصيف الحارة وذلك بسبب إرتفاع درجة حرارة جسمها في الأصل.

صلاحية الحيوانات المنوية

صلاحية الحيوانات المنوية

هذا الموضوع هو مختصرلما جاء في دراسة قدمها الدكتور T. R. Birkhead من دائرة علم الحيوان في جامعة شيفيلد في المملكة المتحدة.
تعتبر أنثى الطيور عموما من الأفضل في الإحتفاظ بالحيوانات المنوية الذكورية بعد التلقيح من قبل الذكر وفصلهما عن بعض, حيث تحتفظ بها أنثى الحمام المطوق لمدة 6 أيام, و16 يوما بالنسبة لأنثى البط و35 يوما عند الدجاج و72 يوما في أنثى الديك الرومي.
وتقول الدراسة أنه قد تم جمع معلومات بهذا الخصوص من مربي طيور الكناري للوقوف على مدى إحتفاظ أنثى الكناري بخصوبة الحيوانات المنوية لذكر الكناري في جسمها بعد عملية التلقيح وإبعاد الذكر عنها. وفي كل حالة من الحالات التي تم دراستها, وضعت الأنثى بيضا مخصبا بعد أيام وحتى أسابيع بعدعزلها عن الذكر. عادة يقوم بعض المربين بفصل الذكر عن الأنثى بمجرد وضعها للبيض واستقرارها في العش، وفي بعض الحالات التي تم دراستها وضعت الإناث بيضا ملقحا في العش الثاني دون تلقيحها من الذكر، مما يدل على إحتفاظها بالحيوانات المنوية الذكرية بحالة جيده ولمدة طويلة.
والحالات التي تم دراستها كالآتي:

1-    أنثى كناري تم تزويجها لذكر Eurasian Linnet ولكنه مات قبل أن تضع الأنثى أي بيضة وبعد مرور ثلاثة أسابيع تم تزويجها لذكر Common Redpoll وقامت الأنثى ببناء العش ووضعت أربع بيضات بعد 7 أيام إثنان منهما مخصبة وفقست عن فرخين Eurasian Linnet بدلا من Common Rdpoll وهذا يعني أن الأنثى إحتفظت بخصوبة الحيوانات المنوية لمدة 28 يوما.
2-    في الحالة الثانية, بعد أن وضعت أنثى الكناري بيضها تم عزل الذكر وتركت الأنثى لحضن البيض لمدة 14 يوما وبعد أن بلغ الصعار 21 يوما من العمر وضعت الأنثى مجموعة ثانية من البيض, واحدة منها كانت مخصبة وهذا يعني أن المدة التي إحتفظت بها الأنثى بخصوبة البيض هي 35 يوما.
3-    هذه الحالة هي عبارة عن 10 إناث كانت في قفص واحد خلال فترة الصيف وعند إقتراب موسم التزاوج في شهر فبراير لوحظ أن أحد الطيور العشرة هو ذكر وليس أنثى وتم فصله وبعد أربعة أسابيع تم تزويج إحدى الإناث التسعة لذكر سيسكن وخلال إسبوع وضعت الأنثى 5 بيضات, 3 منها كانت مخصبة وفقست عن 3 فراخ كناري وليس ميول سيسكن كما كان متوقع، أي أن الأنثى قد تم تلقيحها من قبل ذكر الكناري الذي كان في قفص الإناث وأن الأنثى إحتفظت بخصوبة الحيوانات المنوية الذكرية لمدة 35 يوما. وقد تم التأكد من الإناث الباقية أنها إناث وليست ذكور.
4-    تم تزويج أنثى كناري لذكر حسون وتم عزل الحسون بعد أن وضعت أنثى الكناري جميع البيض. فقست بيضة واحدة بعد 14 يوما لفرخ بندوق حسون وبعد 28 يوما فصل الصغير عن أمه وتم تزويجها لذكر سيسكن وبعد إسبوع وضعت الأنثى بيضها الذي فقس منه فرخ واحد فقط وكان بندوق حسون أيضا بدلا من سيسكن, أي أن مدة الإحتفاظ بالحيوانات المنوية وصل إلى 49 يوما.
5-    كما في الحالة رقم 2 تركت الأنثى لوضع بطن ثالث بعد أن أكملت تربية فراخ البطن الثاني وبدون إعادة تلقيحها من قبل أي ذكر وقد فقس جميع البيض من البطن الثالث, وبهذا فإن المدة للإحتفاظ بالحيوانات المنوية الذكرية للبطن الثاني هي 35 يوما والمجموع للبطن الثالث هو 68 يوما.
هذا ماورد في هذه الدراسة, أما عن رأيي الخاص فأعتقد أن أنثى الكناري تحتفظ بالحيوانات المنوية الذكرية لفترة طويلة، قد لاتصل إلى 68 يوما كما ذكر في الدراسة ولكن لمدة لا تقل عن بضعة أيام.

التلقيح

التلقيح
عادة ما يقوم الذكر بتلقيح الأنثى بمجرد إدخاله عليها بعد إزالة الحاجز الشبكي بينهما في قفص التزاوج. وهناك أمور يجب التأكد منها حتى تتم عملية التلقيح بصورة صحيحة، منها ماذكرنا سابقا، وهي ما تخص الطائر كقص الأظافر والريش المحيط بالمنطقة التناسلية عند الطيور كثيفة الريش، ومنها مايخص مكان التزاوج مثل إستعمال مجاثم ثابتة في القفص حتى يمكن للزوج التثبت عليها عند عملية التلقيح وكذلك الحرص على أن يكون هناك مسافة كافية أعلى العش تمكن الذكر من إعتلاء الأنثى في حال التلقيح حال وجودها في العش، خصوصا في اليومين الأخيرين قبل وضع البيض.
وقت التلقيح

كما تقدم فإن الذكر عادة ما يقوم بتلقيح الأنثى بمجرد إدخاله عليها بعد إزالة الحاجز بين قسمي قفص التزاوج، يتبعها بعد ذلك عمليات تلقيح متعددة وبشكل يومي إلى أن تتم عملية وضع جميع البيض، وغالبا مايكون التلقيح في الساعات الأولى من الصباح ولكن لكل قاعدة شواذ.

الجمع بين الزوج

الجمع بين الزوج

بعد إختيار الأزواج يجهز قفص للتزاوج مناسب المقاسات يتناسب مع حجم الكناري المراد تزويجه، وسنأتي على مقاسات الأقفاص المناسبة لكل نوع من الكناري في الفصول القادمة. قفص التزاوج عادة ما يكون من النوع الذي يمكن تقسيمه إلى قسمين بواسطة حاجز شبكي بالإضافة إلى آخر مصمت من الكرتون أو غيره.
 
يوضع كل من الذكر والأنثى في أحد قسمي قفص التزاوج مع وجود الحاجزين سالفي الذكر، ونستمر بالتركيز على التغذية المحفزة للبلوغ الجنسي لكلا الزوجين مثل البيض والجرجير وفيتامين E ونستمر بمراقبة تصرفات الزوج وعندما نلاحظ إزدياد حركتهما في القفص وتعالي وإستمرار تغريد الذكر بجميع النغمات نقوم بإزالة الحاجز المصمت بين القسمين مع ترك الحاجز الشبكي في مكانه وبذلك يمكن للزوج رؤية بعضهما فقط. بعد فترة من الزمن قد تطول وقد تقصر، ولكنها لن تتعدى الأربعة أو خمسة أيام سنلاحظ أن الذكر قد بدأ بالتودد للأنثى وذلك بإطعامها من خلال الحاجز الشبكي. هنا، نضع العش في القسم الذي به الأنثى مفروشا باللباد الخاص مع قليل من مواد التعشيش. يجب الحرص على تثبيت العش في مكان يسهل الوصول إليه حتى يسهل الكشف على البيض والفراخ وتتبع حالتهم. وهناك أنواع لاحصر لها من الأعشاش التي يمكن استعمالها ولكني أنصح بتجنب إستعمال الأعشاش المصنوعة من القش أو المواد الخشبية, ولو أنني كنت أستعملهم في السابق وذلك لصعوبة تنظيفهم وتعقيمهم. وهناك أنواع من البطانة يمكن وضعها في قاع العش وذلك للتسهيل على الأنثى بناء العش كي لاتحتاج إلى كمية كبيرة من مواد البناء. ويجب الإستمرار بالمراقبة وبمجرد ملاحظة أن الأنثى قد بدأت ببناء العش نقوم بإزالة الحاجز الشبكي ليدخل الذكر على الأنثى مبتدئين مشوارهما لإنتاج جيل جديد من الفراخ.

تجهيز الزوج

تجهيز الزوج

كثيرا ما نرى تساؤلات الكثير من الهواة وخاصة المبتدئين منهم بأنه أدخل الذكر على الأنثى بعد أن لاحظ عليه كثرة التغريد العالي والتودد للأنثى وأنه رآه وهو يلقح الأنثى بضعة مرات في الخمس أيام قبل طرح الأنثى للبيض, ولكن .........لم يحدث شيء ... لم يلقح البيض ولم تخرج الفراخ بعد انتهاء مدة الحضانة ... وخاب الأمل ... لماذا ؟؟؟
هناك أمور مهمة يجب مراعاتها قبل الشروع في إدخال الذكر على الأنثى، من أهمها:
قص الأظافر، حيث أن الأظافر الطويلة عند الذكر تعتبر أحد الأسباب الرئيسية في عدم حصول التلقيح في تعيق الذكر عند تلقيحه للأنثى حيث من الممكن أن تتأذي الأنثى من أظافر الذكر فتجفل. أما بانسبة للأنثى فإن الأظافر الطويلة قد تتسبب في تخريب الأنثى للعش أو حتى إتلاف البيض أو قتل الفراخ دون قصد.



قص الأظافر

-         قص الريش حول العضو التناسلي مما يسهل إنتقال السائل المنوي من الذكر للأنثى وخصوصا عند الطيور كثيفة الريش مثل كناري النوريج والكريست.
طبعا, بعد الإيمان بقدرة الخالق, في إعتقادي أن هناك أمرا في غاية الأهمية يجب على الهاوي أن ينتبه له قبل الشروع في إدخال الذكر على الأنثى, ولن يكلفه الكثير من الوقت, ألا وهو أنه لابد من التأكد من جهوزية الذكر من الناحية الفسيولوجية وليس فقط من الناحية النفسية والتي يعكسها التغريد العالي المستمر.
لتجنب الوقوع في هذه المشكلة فإنه من الضروري في رأيي أني يقوم الهاوي بتفحص حالة العضو الذكري قبل الشروع في إدخال الذكر قفص الزوجية. ليس المهم فقط أن يكون العضو الذكري في حالة بروز ولكنه من الضروري التأكد من عدم وجود اللون الأصفر حول المنطقة مما يدل على التشحيم ويجب أن يكون لون العضو الذكري أحمر لايشوبه أي إصفرار. بالإضافة إلى ذلك يجب التأكد من إحتقان العضو الذكري بالدم وبروزه بشكل واضح.
أما بالنسبة للأنثى فيمكن التأكد من جاهزيتها فسيولوجيا بالكشف عن المنطقة التناسلية والتأكد من أن مؤخرة البطن قد إنتفخت وأخذت الشكل البيضاوي مع تساقط الريش في هذه المنطقة. بالإضافة إلى ملاحظة حركة الأنثى في القفص، حيث أن الأنثى الجاهزة للتزاوج تصدر تصفيرات متقطعة متتالية تنادي بها على الذكر بالإضافة إلى طيرانها في القفص بشكل عشوائي من جهة إلى أخرى.

لاحظ بروز العضو الذكري وإحمرار اللون
لاحظ الشكل البيضاوي لبطن الأنثى وخلوه من الريش
الأمر الأخير الذي أود التطرق له هو أن هناك خطوة إحترازية يتبعها الكثير من المربين الناجحين في العالم وخاصة إن كان هناك طيورا بأعداد كبيرة في الغرفة، وهي القيام بإخضاع الطيور لدورة مدتها خمسة أيام من المضادات الحيوية قبل 8 إلى 9 أسابيع من بداية موسم الإنتاج، وذلك لتلافي حدوث أي مفاجآت في موسم الإنتاج.