Monday, April 23, 2012

الكناري في الأسر

الكناري في الأسر

أصبح الكناري الآن من الطيور المدجنة لدرجة كبيرة ولكن يجب أن لاننسى أصوله ومن أين أتى والبيئة التي كان يعيش فيها.عاش الكناري البري الأصلي في الغابات والأدغال، حيث كان يتنقل في مساحات شاسعة، مما أعطاه تنوعا كبيرا في نوعية الغذاء، إضافة إلى الحرية في التنقل مما يوفر له الرياضة اللازمة لتقوية جسمه وفي الوقت ذاته للتخلص من الدهون الزائدة.
سواء كان لديك طائر كناري واحد أم كنت من الذين يربون الكناري بالعشرات، وسواء كنت تربي الكناري منذ خمسين سنة أو انك قد بدأت الهواية بشرائك طائرك الأول منذ أيام، يجب عليك ألا تفوت الفرصة أبدا متى ماسنحت لك الفرصة بزيارة أصدقائك لرؤية طيورهم فليس هناك أفضل من تقييم مدى إهتمامك بطيرك مقارنة بالآخرين.
وقد أسر الإنسان طائر الكناري ووضعه في أقفاص صغيرة، محددا بذلك ماحباه الله به من حرية إختيار نوعية الغذاء الذي يعتاش عليه، وأجبره على العيش على مقربة من فضلاته ولمدة طويلة في بعض الحالات، بالإضافة إلى أننا أجبرنا هذا الكائن الحي والمرهف الحس على التعايش في أعداد كبيرة قد لايرتاح في التعايش معها.

بالطبع أكثر الطيور تعيش وبصحة جيدة في الأسر وتكون منتجة بصورة جيدة كذلك في أغلب الأحيان، ولكن يجب علينا وضع الأمور التالية في الحسبان:
1-    نظام غذائي غير متوازن بطريقة علمية سيؤدي إلى إختلال في صحة الكناري. ولذلك فإنه من الضروري للمحافظة على صحة وحيوية طيورنا، أن نتبع الجداول الغذائية المدروسة من قبل متخصصين في تربية الكناري وعدم تقديم كل ما يطرأ على البال لهذا الطائر كغذاء، كما يفعل الكثير من الهواة.
2-    الحرص على الرياضة والتمرين من خلال توفير المساحة اللازمة لذلك وإلا سيكون هناك نقص في لياقة الكناري وقد يؤدي كذلك لضعف في الإنتاج نتيجة للتشحيم.
3-    عدم التساهل في النظافة العامة، سواء فيما يخص القفص أو الماء أو الغذاء أو حتى الأوعية المستعملة والمجاثم سيؤدي حتما إلى إنتشار الأمراض والأوبئة سواء عن طريق البكتيريا أوالفطريات التي تنتقل من طائر إلى آخر عن طريق الفضلات.
4-    الإزدحام قد يؤدي إلى الشراسة بين الطيور مما قد يؤثر في الحالة النفسية للكائن ومن ثم في الإنتاجية بالإضافة إلى إمكانية إنتشار الأمراض إلى أعداد كبيرة من الطيور في نفس الوقت.
5-    الحرص على تعريض الطيور لأشعة الشمس، ولكن بصورة غير مباشرة وذلك حتى يتمكن جسم الطائر من إنتاج فيتامين D اللازم لحصول الجسم على حاجته من الكالسيوم.

كل هذه المشاكل ستبدو بشكل واضح في الطيور المريضة أو الميتة أو على الاقل في تلك الطيور التي تعاني من ضعف عام. ولذلك فإنني أنصح أن تلقي نظرة على طيور الآخرين. تناقش مع الأصدقاء في الهواية عن طيورك وطيورهم, ليس لتسجيل النقاط والظهور بصورة افضل أمامهم ولكن للمقارنة من حيث طرق التربية وكيفية تقديم الطعام والفيتامينات وكم طائر يحتفظون بها في قفص واحد وهل طيورك هم في حال أفضل من طيور غيرك أو العكس.
هناك طرق كثيرة جدا لتربية الكناري وتغذيته، وأكثرها مناسبة جدا للمحافظة على هذا الطائر في حالة صحية جيدة، ولكن هنالك دائما شيئا جديدا يمكننا أن نتعلمه في هذه الهواية الراقية سواء عن طريق الإطلاع على خبرات الآخرين أو الإنترنت أو قراءة الكتب المتخصصة.

كناري المناجم

كناري المناجم
يتميز طائر الكناري بحساسيته المفرطة للتيارات الهوائية والغازات السامة، ولذلك فقد إستغل الأوروبيون هذه الصفة عند الكناري للمحافظة على حياة عمال المناجم في العصور الأولى وقبل إكتشاف أجهزة الكشف عن الغازات، فكانوا يعلقون قفصا صغيرا في مقدمة عصاة يصل طولها إلى عدة أمتار، حيث يتم وضع أحد طيور الكناري في هذا القفص في كل صباح عند البدأ بدخول المنجم. يحمل قائد مجموعة عمال المنجم هذه العصاة وفي مقدمتها ذلك الطائر المسكين، فإذا صادف وأن كان هناك أي غازات سامة من غازات الفحم في الطريق، فإن الكناري سيموت فورا لفرط حساسيتة تجاه الغازات التي تنبعث من الفحم في المنجم، وبذلك ينقذ العمال من هلاك محقق، مضحيا بحياته هو، رغما عنه. وهذه بعض الصور للقفص الذي استعمله عمال المناجم في أوروبا.






النادي الكويتي للكناري

النادي الكويتي للكناري
بدات فكرة تأسيس النادي الكويتي للكناري بنداء أطلقه السيد / جابر القلاف عبر أحد المنتديات على الإنترنت وذلك بهدف التعارف بين هواة ومربي طيور الكناري في الكويت وكان ذلك في أواخر شهر فبراير 2008 أسفر عن إجتامع مصغر بين أربعة من الهواة وقد طرأت لي فكرة العمل على تأسيس النادي في ذلك الإجتماع، حيث أخذت على عاتقي إستضافة ملتقيات وإجتماعات المؤسسين. وقد بدأت المسيرة في أوائل شهر مارس من العام 2008، حيث توالت الملتقات والإجتماعات مما أسفر في نهاية المطاف عن تأسيس النادي الكويتي للكناري بصورة غير رسمية وتم تعيين مجلس إدارة له. ولا زالت الجهود مستمرة حتى هذه اللحظة لإشهار النادي لدى الجهات الرسمية.

وللنادي أهداف تخدم هواية تربية الكناري، تتمثل بالتالي:
1-    شغل أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم وعلى بلدهم بالنفع.
2-    تنمية هواية تربية طائر الكناري على أسس علمية صحيحة للوصول إلى مستويات تصنيف الإتحاد العالمي لعلم الطيور COM .
3-    العمل على تطوير وتنمية المهارات لدى المربين الأعضاء.
4-    العمل على تطوير الإنتاج المحلي وتشجيعه.
5-    تبادل الخبرات والمهارات مع النوادي والجمعيات والإتحادات العربية والعالمية.
6-    تبني إقامة المعارض والمسابقات المحلية.
7-    المشاركة في المسابقات والمعارض الدولية.
8-    تقديم العون للهواة والمربين في دولة الكويت.
9-    توفير الأدوية التي يصعب على الهواة والمربين الحصول عليها محليا.
10-                       توفير حلقات الأرجل (الحجول) لطيور أعضاء النادي.
11-                       تبني إقامة المحاضرات والندوات المتعلقة بتربية طائر الكناري.
12-                       توفير المشورة البيطرية للأعضاء.
ومما يؤسف عليه أن موقع النادي على الإنترنت متوقف حاليا عن العمل ولكن التواصل لايزال قائما بين الأعضاء والهواة.