Sunday, April 22, 2012

تاريخ الكناري - نبذة مختصرة

تاريخ الكناري - نبذة مختصرة
ترجع أصول الكناري الذي نعرفه اليوم إلى أجداده من الكناري البري الذي وجده الأروبيون من الأسبان والبرتغال إبان فترة غزوهم لجزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي, وذلك في القرن الخامس عشرالميلادي. وتشكيلة ألون الكناري التي نراها اليوم ترجع في الأصل إلى طائر الكناري البري والذي كان يتميز باللون الرمادي المخضر مع ظلال بسيطة من اللون الأصفر وقليل من الأسود. أما اللون الأحمر الذي أدخل على ألوان الكناري فهو نتيجة تهجينه مع طائرالسيسكن الأحمر ذو الرأس الأسود والذي عثر عليه لاحقا في القارة الأمريكية الجنوبية. واليوم يتواجد طائر الكناري بجميع ألوان الطيف المعروفة فيماعدا اللون الأزرق السماوي والأرجواني أو البنفسجي والأسود وكذلك بتشكيلة من الألوان والأشكال وأنواع الأصوات, ماتتخيله وما لاتستطيع تتخيله. كثيرا منها يأسر البشر ليس فقط بصوت التغريد فحسب. في الحقيقة كثير من الناس بدأ هواياته بتربية أنواع أخرى من الحيوانات أو الطيور ولكنه عندما أدخل أول كناري إلى بيته صار عشقه الأول لما لهذا الطائر من قدرة عجيبة على سحر القلوب التي تعشقالجمال, جمال الصوت، جمال الشكل أو جمال اللون. بينما كان الكناري البري يتمتع بصوت تغريد عذب إلا أنه كان صغيرا في الحجم وباهت الألوان نوعا ما (الصورة), ولكنه جذب إنتباه البحارة الأسبان بتغريده الرائع فقاموا بأسر مجموعة منه وجلبها إالى القارة الأوربية وكان القصد الأساسي من ذلك هو تقديمها كهدايا لزوجاتهم وصديقاتهم.
وقد بدأ بعض الأوربيون بإكثار هذا الطائر من خلال تزاوجه مع بني جنسه ومن ثم مع طيور محلية أخرى كالعندليب ذو التغريد الشجي. وما أن عُرفت أسرار تزاوج وتهجين الكناري حتى فتح الباب على مصراعيه لإنتاج أنواع الكناري المختلفة وتمكن المربون من التحكم في السمات الوراثية لجينات الطائر حيث تمكنوا من تحديد حجم الطائر وشكله ولونه وحتىصوت تغريده بما يناسب الغرض من إنتاجه وكذلك ذوق المربي أو المنتج. وسرعان ما نظمت المسابقات الخاصة بطائر الكناري في القارة الأوربية حيث يتم الحكم على جودة الطائر من حيث الصوت أو الشكل أو اللون. وها نحن اليوم وبعد أكثر من 600 سنة منإكتشاف طائر الكناري في تلك الجزر الأطلسية نقف عاجزين أمام قدرة الخالق سبحانه وتعالى بأن وهبنا العقل والمعرفة للوصول إلى ما وصلنا إليه في مجال تربية طائر الكناري.
منذ أن أسر الإنسان هذا الطائر الجميل قبل أكثر من 600 سنة إعتنى به ايما عناية بعد أن وجد فيه تسلية مثيرة لما يتميز به من صفات تأسر قلوب البشر والتي من أبرزها صوته الجميل أثناء التغريد حيث يعتبر أجمل طائر مغرد خلقه الله سبحانه وتعالى على وجه الأرض، وهناك ثلاثة أنواع رئيسية معترف بها دوليا من حيثالصوت, بالإضافة إلى أنواع أخرى يسعى محبّوها إلى الحصول على إعتراف دولي بها حيثأنها ذات تغريد جميل ومتميز ولكن لم يتم تصنيفها دوليا من قبل الإتحاد العالميللطيور(WORLD ORNITHOLOGICAL CONFIDERATION – COM) ولكن لها معاييرها ومسابقاتها المحلية في حدود دولها أو حتى في حدود بعض الأقاليم.

الكناري البري الأصلي
وقد سلك البحارة الأوربيون طريقا طويلا في رحلات العودة بالكناري من جزر الكناري في المحيط الأطلسي قبالة سواحل المغرب إلى أوروبا، وهذه الخريطة تبين الطريق الذي سلكه الكناري في رحلته من جزر الكناري الأطلسية إلى القارة الأوربية وبالتحديد إالى أسبانيا ومن ثم إيطاليا وألمانيا وذلك في بدايات القرن الخامس عشرالميلادي.
خريطة مسار رحلة الكناري

كتاب "تربية الكناري، بين العلم والخبرة"

كتاب "تربية الكناري، بين العلم والخبرة"


بدأت هوايتي في تربية الكناري في عام 1979، وقد ظننت بعد مررو بعض الوقت أنني من مربي الكناري الناجحين، وخصوصا بعد أن تمكنت من إنتاج بعض الفراخ التي لم يتعد عددها عدد أصابع اليدين، من طيور لم أعرف لها أصل حتى يومنا هذا.
إستمرت معي الهواية لأعوام طويلة، توقفت خلالها لفترات قصيرة من الزمن لدواعي إستكمال الدراسة وكذلك السفر. وقد كنت أتوق خلال تلك الفترة الطويلة من الهواية إلى الحصول على كتب متخصصة في العلوم الصحيحة لتربية طيور الكناري والعناية بها، وقد قرأت الكثير منها في السنوات القليلة الماضية ولكنني وللأسف الشديد لم اتمكن من الحصول على كتب تتداول هذه الهواية الراقية بشيء من الجدية من الناحية العلمية وبما يتوافق مع المعايير العالمية المعترف بها من قبل الإتحادات والجمعيات والنوادي المتخصصة في شئون الكناري. حتى أنواع الكناري وتصنيفها لم يكن متفق عليه بين الكتّاب، فكل يكتب حسب خبرته العملية المحلية، دون النظر إلى ماهو متعارف عليه عالميا.
ولذلك فقد قررت أن أحاول الإطلاع على كل مايتعلق بتربية طائر الكناري من الناحية العملية والعلمية. ولله الحمد والمنة الذي حبانا بهذه العلوم التكنولوجية التي سهلت علي أمور البحث، من كتب ومواقع لاحصر لها على شبكة الإنترنت.
لقد ظننت أن تأليف كتاب متخصص في تربية الكناري لن يأخذ من وقتي سوا أسابيع قليلة وربما عدة أشهر على أسوء تقدير, وها أنا قد أفنيت عامين من عمري في تأليف هذا الكتاب، والذي أتمنى أن يحتوي عل جميع مايتمنى أن يقرؤه الهاوي.
لقد راعيت عند تعرضي للمواضيع الواردة في هذا الكتاب أنه سيقرأ من قبل الهاوي المبتدء بالإضافة إلى أولئك الذين لديهم بعض الخبرات المكتسبة ومن هم في عداد الخبراء في هذا المجال، وأتمنى ألا أكون مخطأ في تقديري هذا.
قد يختلف معي الكثير في بعض الأمور التي تم طرحها في الكتاب ولكن ذلك يعتبر ظاهرة صحية، فلولا الإختلاف في الآراء لما كان هناك دواعي للبحث والدراسة، وأتمنى أن لا يبخل علي من يخالفني بالرأي بالإتصال بي وذلك للإستفادة من خبرته في هذا المجال.
وسأعرض في صفحتي هذه الكثير من المواضيع التي كتبتها في كتابي "تربية الكناري، بين العلم والخبرة"
ولعلم القاريء الكريم فإنه قد تم نشر الكثير من هذه المواضيع في منتديات الكناري على شبكة الإنترنت وذلك بواسطتي شخصيا ، وهناك الكثير من هذه المواضيع قد سرق من تلك المواقع وتم نشرها في مواقع أخرى منها مانسب لي ككاتب ومنها ملم يذكر إسمي ونسبت للسارق.

أخيرا أدعوا الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.