Tuesday, April 24, 2012

الإتحاد العالمي لعلم الطيور

الإتحاد العالمي لعلم الطيور
World Ornithological Confederation
Confederation Ornithologique Mondiale (COM)

كثيرا ما ياتي ذكر الإتحاد العالمي لعلم الطيور أو ما يختصر إسمه إلى "COM" ولكن كيف وأين نشأ هذا الإتحاد وما هي المهام المناطة به بخصوص طائر الكناري؟
تأسس الإتحاد العالمي لعلم الطيور في باريس عام 1956 ميلادي وذلك نتيجة إندماج الإتحاد الدولي لمربي الكناري "CIC" في هولندا والذي تأسس في مدينة "Utrecht" الهولندية في عام 1952 ميلادي مع الجمعية العالمية للطيور "AOI" وهي جمعية تمثل مربي الطيور التي تربى في الأسر، من غير الكناري.
وبذلك فإن الإتحاد العالمي لعلم الطيور "COM" يحتفل بعيد ميلاده الخامس والخمسين في بداية العام المقبل 2011 ميلادي.
فيما يخص طائر الكناري فإن الإتحاد العالمي لعلم الطيور "COM" يعتبر أعلى جهة تصنيف للكناري وللطيور كافة في العالم، وهي التي تضع وتصادق على المواصفات المعيارية لجميع أنواع الكناري من حيث الصوت والشكل واللون. وتقوم أيضا، عن طريق معترف بها بإصدار حلقات الأرجل أو الحجول لمربي الكناري المسجلين لدى الإتحاد. وهناك قائمة مفصلة لجميع أنواع الكناري المصنفة والمعترف بها من قبل الإتحاد والتي لايسمح لغيرها بالمشاركة في المسابقات الدولية والتي تكون تحت إشراف الإتحاد.
للإتجاد العالمي لعلم الطيور مجلس إدارة يتكون من رئيس وستة أعضاء، من بينهم إمرأة في المجلس الحالي. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك ثلاثة أعضاء شرفيين منهم الرئيس الشرفي ونائب الرئيس الشرفي وعضو شرفي واحد. وكذلك اللجنة العليا للحكام والتي تتكون من رئيس وستة أعضاء بما في ذلك سكرتير اللجنة.
يوجد لدى الإتحاد العالمي لعلم الطيور عدة لجان تخصصية وهي:
·        لجنة نصف الكرة الجنوبي, وتختص بامور الإتحادات التابعة والمسابقات في الدول الواقعة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
·        اللجنة العالمية لحماية أنواع الطيور, وهي تعني كما يوحي بذلك إسمها بمتابعة الامور المتعلقة بالطيور والعمل على المساعدة في الحفاظ على جميع أنواع الطيور.
·        لجنة البحوث, وتختص بعمل ومتابعة البحوث والدراسات عن جميع أنواع الطيور بما في ذلك طيور الكناري.
·        لجنة الخدمات القانونية, وهي اللجنة التي تعمل على حفظ حقوق الإتحاد ومتابعة القضايا من وضد الإتحاد.
وهناك إتحادات وجمعيات فرعية كثيرة في 40 دولة حول العالم تتبع أو تتفرع من الإتحاد العالمي لعلم الطيور ولكنها جميعا تخضع للنظام الأساسي له ويقيم الإتحاد المسابقات في دولة مختلفة كل عام. هذا، وكان الدور على البرتغال العام 2010 ميلادي, وكم أتمنى أن نسمع في يوم من الأيام عن تأسيس الإتحاد العربي للطيور حتى وإن كان لابد من كونه تحت مظلة الإتحاد العالمي لعلم الطيور "COM" حتى نعمل جميعا وفق أسس علمية صحيحة ويكون للهاوي والمربي العربي الفرصة في تحدي أقرانه في دول العالم الغربي. ولقد إنضم المغرب العربي للإتحاد العالمي لعلم الطيور في أوائل العام 2009 كأول دولة عربية.

دروس من الكناري

دروس من الكناري
المقومات الأساسية لأي هواية تتكون من الهاوي نفسه والأداة بالإضافة إلى طريقة أداء هذه الهواية. وإذا نظرنا إلى هواية تربية الكناري فطائر الكناري هو الاداة في هذه الهواية وبإتباع الطرق الصحيحة في تربية هذا الطائر فإنه من المنتظر ان يتمتع الهاوي بممارسته لهذه الهواية الراقية.

ولكن ,,, هل هناك فوائد أخرى يستفيد منها الهاوي من تربية الكناري بالإضافة إلى الهواية بحد ذاتها؟. من وجهة نظري الشخصية فإن الهاوي الذي لا يستخلص من هذه الهواية إلا الإحتفاظ بطائر أو مجموعة من الطيور وتربيتها ومحاولة الإنتاج منها، فهو من الهواة الخاسرين. قد يكون هذا الكلام غير منطقي نوعا ما عند عامة الهواة. فلننظر للهواية من الوجه الآخر للعملة.

ممارسة هواية تربية الكناري تكسب الهاوي مجموعة من الدروس لابد من الإستفادة منها. قد لا ترتبط مباشرة بطائر الكناري بحد ذاته ولكنها من الأساسيات في تربيته. وهذه الدروس المستفادة من تربية طائر الكناري هي كالآتي:
1-    الصبر ,,, وهو الدرس الأول والأهم المستفاد من هذه الهواية. تخيل لو أنك لم تكتسب هذه الصفة في تربيتك للكناري، فلن يكون مصيرك إلا الفشل وخصوصا من ناحية محاولة الإنتاج، حيث أنه يتوجب عليك الإنتظار حتى يجهز الطرفين قبل أن تجمعهما وإلا فلن يكون هناك تزاوج ناجح ,وإن تم التزاوج فلن تكون النتائج كما يتمنى الهاوي أو المربي، وكذلك في المراحل الأخرى من حياة الكناري وبالأخص مرحلتي طرح الريش والراحة، فلابد من الصبر على الطائر حتى يكمل جميع المراحل ويكون في أتم حالة من الجهوزية للموسم التالي.
2-    النظافة ,,, ومن لم يتعلم درسا في النظافة من تربية الكناري فلا أتخيل أنه سيحظى بالنجاح في تربية هذا الطائر، فالنظافة هي من المقومات الأساسية في هذه الهواية وبدونها سينعم بالكثير من الأمراض في بيئة مناسبة قد تقضي على جميع الطيور.
3-    التخطيط ,,, لابد للهاوي الناجح أن يحسن التخطيط في تربية طيوره . هناك قواعد ثابتة لإنتاج النوعيات المطلوبة، سواء من كناري الصوت أو كناري الشكل أو اللون. وبدون التخطيط فإنه من الممكن أن تنتج، ولكن ,,, تنتج ماذا؟
4-    الإنتظام ,,, تخيل لو أنك غير منتظم في تقديم الغذاء أو الماء أو حتى المكملات الغذائية للكناري من فيتامينات وكالسيوم وغيرها، أعتقد أن مصير طيورك إما الهلاك أو في أحسن الأحوال الضعف العام. فلا بد للهاوي والمربي الناجح أن يحرص على تنظيم وقته في العناية بطيوره.
5-    القراءة ,,, نعم القراءة. فإن لم تكتسب هذا الدرس من هواية تربية الكناري، فأبشر أخي الكريم بالفشل الذريع، فالقراءة هي أحد أهم المقومات الأساسية لأي هواية، وخصوصا في هذا العالم المتطور بسرعة، فلا أستطيع أن أتخيل نفسي أستمتع بتربية الكناري دون قراءة كل مايتعلق به.
6-    أصول الصداقة ,,, تصور أنك تمارس هواية ما، دون وجود من يشاركك فيها، أين المتعة؟ ومن أين ستحصل على خبرات إضافية؟ ولمن ستلجأ إذا واجهتك مشكلة ما؟
هذه بعض من الدروس التى يكتسبها الهاوي من تربية طائر الكناري, ولابد أنني قد أغفلت البعض الآخر فألتمس منكم العذر، ولكن القصد هو أن الهواية ليست هي تربية طائر الكناري بحد ذاتها ولكن هناك أمور أخرى يجب ألا تغيب عن ذهن الهاوي.


تربية الكناري - هواية وعلاقة

تربية الكناري - هواية وعلاقة

تربية طيور الزينة عموما وطيور الكناري على وجه الخصوص هي من الهوايات الراقية، والتي تعنى ليس فقط بتربية الطائر ولكنها تتعدى ذلك إلى تربية النفس وصقل الاخلاق.

عندما يقوم الهاوي بالتعامل مع هذه المخلوقات الرقيقة، معطيا إياها كل مايملك من وقت وعناية تتعدى مجرد تقديم المأكل والمشرب لتشمل كذلك التعايش معها في جو من الألفة. مجرد الجلوس بجانب القفص وسماع صوت تغريد الكناري يتولد هناك إحساس جميل لدى الهاوي أن هذا المخلوق الأسير في قفصه يحاول أن يرسل لصاحبه الذي يقوم على خدمته ليل نهار رسالة بأنه يحبه ولايحس بمرارة الأسر مادام في رعاية صاحبه الهاوي.

هذه الأحاسيس المتبادله بين الطائر والهاوي تدل على رقة إحساس الهاوي وصفاء نفسه. ومن يحب الشيء يجب أن يحب كل من يحب هذا الشيء، ولهذا إخواني وأخواتي الكرام فلابد لنا أن ننشر هذه الثقافة بيننا، نحن الهواة الذين نشترك بعد حب الله تعالى في حب هذا الطائر الجميل.