Saturday, April 28, 2012

الحرارة والرطوبة في حياة الكناري

الحرارة والرطوبة في حياة الكناري

بالرغم من أن الكناري يتعايش بسهولة مع درجات حررة الغرفة العادية بين 18 و 27 درجة مئوية ولكن يجب الإنتباه إلى عدم تعريضه لتغيرات حادة ومفاجئه في درجات الحرارة حيث أنه من الممكن أن يتعرض إلى الإنتقال إلى مرحلة تبديل الريش المبكر في حالة ارتفاع الحرارة المفاجأ أو الإصابة بالأمراض في حالة الإنخفاض المباشر للحرارة.
تعتبر درجة الحرارة 27 درجة مئوية هي أعلى درجة حرارة يمكن تعريض الكناري وهو مرتاح لها فيماعدا في حالة العلاج من بعض الأمراض، حيث ينصح بوضع الطائر في قفص زجاجي مع الإبقاء على درجة الحرارة في حدود 30 درجة مئوية ولكن لمدد قصيرة. أما بالنسبة لدرجات الحرارة المنخفضة فأن الكناري من الطيور التي تتحمل إنخفاض درجات الحرارة ولكن بشرط عدم انخفاضها بشكل مفاجأ وتعتبر 18 درجه مئوية هي أدنى درجة الحرارة يمكن تعريض الكناري لها دون التأثير على صحته، مع العلم أنه من الممكن أن يعيش في درجات حرارة تصل إلى الصفر المئوي ولكن لايعني أنه سيشعر بالراحة في هذه الحالة.
 
ما تعودنا سماعه أن تعرض الكناري للرطوبة العالية في جو غرفة التربية يعرض الكناري لأمراض تنفسية، ولكن ماتوصلت إليه بعد البحث في عدد من الكتب وعبر الإنترنت، أن ذلك يناقض الحقيقة. فالواقع أن الرطوبة هي في غاية الأهمية للكناري في حالات المتاعب التنفسية حيث أنها في الحقيقة تساعد على سلاسة عملية التنفس وذلك من خلال تنظيف الممرات الهوائية لدى الطائر والمحافظة على رطوبتها.

ولذلك فإنه من الضروري الإنتباه إلى هذه الحقيقة وخصوصا عند المربين الذين يستعملون مكيفات الهواء في الأجواء الحارة في بلدان كدول الخليج العربي والأردن والعراق. في هذه الحالة، أي عند إستعمال أجهزة التكييف فإنه من الضروري وضع جهاز يعمل على إطلاق البخار في الغرفة بشكل متواصل وبكميات مدروسة، والجهاز الذي يعرف بإسم "الهيوميديفاير"(Humidifier) يعطي الحل الأمثل في هذه الحالة ولو أنه يمكن الإستغناء عنه بحل آخر أقل كفاءة ولكنه يفي بالغرض نوعا ما وذلك بوضع أوعية ذات أسطح واسعة مملوؤة بالماء في الغرفة.

وخير دليل على أهمية الرطوبة للجهاز التنفسي للكناري أنه في حالة إصابته في الجهاز التنفسي يوضع الطائر في قفص المستشفى أو ما أطلق عليه شخصيا "قفص العناية المركزة" ويتم تعريضه لحرارة تصل إلى 30 درجة مئوية مع الحرص على وجود وعاء مكشوف به ماء في القفص من أجل إطلاق البخار اللازم لرفع الرطوبة في جو القفص.

أما الحاجة الكبرى لطائر الكناري للرطوبة فهي في موسم الإنتاج. فكم سمعنا عن موت الأجنة في البيض وخصوصا عند أولئك الذين يربون طيورهم في غرف مكيفة، وقد تبين بعد البحث أن السبب الرئيسي لذلك، من بين الأسباب الأخرى يكمن في إنخفاض نسبة الرطوبة في الغرفة من جراء تجفيف الهواء بواسطة جهاز تكييف الهواء بالإضافة إلى عمل شفاط الهواط في الغرفة على مدار الساعة.

في دراسة أعدها الحكم الدولي Dave Buckhurst المتخصص في تحكيم كناري الرولر ونشرتها مجلة Roller Canary Digest في عددها الخامس والذي صدر في الأول من مايو 2006 ذكر الكاتب في مقاله أنه لاحظ تعدد حالات موت الأجنة في البيض قبل الفقس وبعد مراقبة دقيقة للوضع بمساعدة أجهزة لقياس الحرارة والرطوبة تبين أن هناك جفاف في الغرفة وبعد تعديل الوضع حصل على إنتاج لم يكن يتوقعه. وقد ذكرت الدراسة أن الرطوبة النسبية الواجب توفرها في غرفة الكناري يجب أن تتراوح مابين 60 و 65%، أما في يوم فقس البيض فيجب أن ترفع هذه النسبة لتصل إلى مابين 75 و 78% وذلك عن طريق تقديم الحمّام للأنثى.

أتمنى أن ننتبه لهذه الحقيقة في موسم الإنتاج ولنرى نتائج هذه الدراسة على أرض الواقع.

No comments: