Saturday, April 28, 2012

إختيار الزوج المناسب

إختيار الزوج المناسب

من منا لايستهلك الكثير من الوقت قبل الزواج في إختيار أفضل شريك أو شريكة لحياتة. كذلك الحال بالنسبة للكناري على وجه الخصوص بالنسبة لجميع الطيور بوجه عام. ولكن هل لدى هذه الطيور سبل الإختيار؟. مع الأسف فإنها لاتملك ذلك الإختار، أقصد طيورنا التي نربيها في الأسر ولذلك فإن مسئولية حسن الإختيار تقع على عاتقنا نحن البشر في أن نختار لها أفضل ما يتوفر من شريك لحياتها.

تختلف الظروف من وقت إلى وقت ومن بطن إلى بطن ولكن بالملاحظة المستمرة للإنتاج وكذلك لسجل التفريخ يمكننا أن نحسن إختيار الأزواج المراد إدخالها في عملية التزاوج وذلك للحصول على إنتاج أفضل. وتزداد أهمية الإختيار في حالة طيور اللون بالذات إذا أراد الهاوي أم ينتج لونا معينا من طيوره أو أن يحافظ على لون معين. ولاتقل أهمية الإختيار الصحيح في حالة كناري الشكل وبالذات في حال تزويج الكناري التي فيها المتوج وغير المتوج مثل الكريست والجلوستر واللانكاشير. أما عن طيور الصوت، فإن إختيار الزوج المناسب يحدد مستوى الفراخ الناتجة من التزاوج من حيث جودة التغريد.

عندما لايزال الصغار في العش ومع بداية الإسبوع الثاني من الممكن أن نحدد أولئك الصغار الذين تظهر عليهم علامات القوة والذين يتميزون بسرعة النمو بين أقرانهم لأنهم يمثلون الإختيار الأفضل للموسم القادم. وكذلك يجب ملاحظة الصغار حتى بعد مغادرتهم العش وتحديد الأقوى منهم لنفس الغرض.

بالإضافة إلى ماسبق ذكره, ففي الدول التى تعقد فيها المسابقات, فإن الطائر الفائز يحظى بالتأكيد بفرصة كبيرة في الإختيار لموسم التزاوج التالي، حيث أنه بالتأكيد يعطي فرصة أكبر لإنتاج جيل من الصغار تماثله في الكفاءة، إن لم تتفوق عليه وأتمنى من الله العلي القدير أن نصل إلى هذا المستوى وأن يصبح لدينا في الوطن العربي مسابقات دولية تحت إشراف هيئات تصنيف عالمية ولاسيما الإتحاد العالمي لعلم الطيورC.O.M .
إن فن إنتاج الكناري يعتمد في الدرجة الأولى على حسن إختيار الأزواج. في الواقع أن لإختيار الآباء والأمهات لإنتاج طيور معيارية، أي ذات مواصفات تطابق المعايير الدولية يعد بحد ذاتة قمة الفن. ولذلك فإن المربي الناجح يقوم بإختيار أزواج الإنتاج قبل الموسم بكثير حتى يتسنى له إعطائهم العناية الكافية وتجهيزهم على الوجه السليم لموسم الإنتاج.
بقي أن أضيف أن على المربي تجهيز صف ثاني من الأزواج كإحتياط في حالة الضرورة كالإصابات أو عدم التلقيح وماشابه.

No comments: