كناري اللون

ثالثا – كناري اللون

لم يبدأ مربو الكناري بالإهتمام بإنتاج وتربية وتصنيف كناري اللون إلا في بداية القرن العشرين ويعتقد أن عملية إنتاج كناري اللون بدأت في عام 1929 عندما أدخل العامل الأحمر في جينات الكناري وذلك عن طريق تزاوج الكناري مع السيسكين الفنزويلي الأحمر ذو القبعة السوداء "Venezuelan Black Hooded Red Siskin" وبذلك أدخل اللون الأحمر إلى ألون الكناري الأصلية والتي إشتملت جميع الألوان الأخرى. ونتيجة لذلك فقد تم إنتاج مايطلق عليه كناري الريد فاكتور "Red Factor"

 

في عام 1947 م أنشأت رابطة مربي كناري اللون "Colour Canary Breeders Association" والتي وضعت أول قوانينها أنه لايسمح بإنتاج كناري اللون عن طريق الملونات الغذائية، ولكن يجب أن يكون اللون طبيعيا وناتجا عن إنتقال اللون جينيا من الأبوين إلى الفروخ، ولكن هذا القانون مالبث وأن ألغي بعد أن لوحظ أن معظم الطيور المنتجة تفقد لونها الأصلي بعد طرح الريش الأول.

يعتمد أغلب منتجي كناري اللون في الوقت الحاضر على مغذيات ماونة صنعت خصيصا للعناية بلون ريش الطائر، ويجب الحرص على تقديم هذه المغذيات بالأخص في فترة مابعد الفقس وفي مرحلة طرح الريش، حيث يظهر اللون الأصلي للريش إن لم يغذي بهذه المنتجات المساعدة.

 

في هذا الكتاب لايسعني إلا أن أذكر أسماء الأنواع المعترف بها من قبل الإتحاد العالمي لعلم الطيور C.O.M. دون التبحر في توصيف وشرح معايير ومواصفات كل طائر على حدة، وذلك لكثرة أنواعها وحيث أن مجال كناري اللون يحتاج إلى كتاب مستقل بذاته لما فيه من أمور علمية واسعة تتعلق بعلم الوراثة والجينات، وأسأل الله أن يمكنني من ذلك في وقت قريب، وسنكتفي هنا بوضع صور لبعض الأنواع المشهورة من طيور كناري اللون المصنفة من قبل الإتحاد العالمي لعلم الطيور.