Sunday, April 29, 2012

أمراض الكناري

أمراض الكناري

الفاش
لكي يتعرف الهاوي والمربي على ماهية هذا القاتل مما سيساعد كثيرا على تفادي مخاطره على الطيور، وكما يقول المثل "إعرف عدوك" فإني أضع بين أيديكم هذه الدراسة الشاملة عن الفاش الأحمر.



حاولت في هذه الدراسة وضع كل ما توصلت إليه من معلومات عن هذه الطفيليات اللعينة، التي طالما قضت على الكثير من أحلام الهواة والمربين وخصوصا في مواسم الإنتاج.
-         يطلق على هذه الطفيليات وصف "ecto-parasite" وهي طفيليات تتغذى خارجيا على الطيور وذلك بعكس "endo-parasite" وهي الطفيليات التي تتغذى على الطيور داخليا.
-         تهاجم الطيور الجاثمة خلال الليل ولفترات لاتتجاوز الساعة إلى الساعتين يوميا حيث تقوم بإمتصاص دمائها ومن ثم تخلد إلى الراحة في الشقوق الموجودة في المكان، حيث تبدأ دورة حياتها بالتكاثر.
-         الفاش الأحمر طفيليات صغيرة بالكاد ترى بالعين المجردة وبدون تكبير حيث تبدو كأوساخ متحركة، أما بيوضها فهي مجهرية بيضاوية الشكل مابين 200 إلى 400 مايكرون، تميل إلى البياض اللؤلؤي.
-         الفاش الأحمر مخلوقات لاتنتقي ضحاياها ولكنها تهاجم جميع أنواع الطيور، وهي زاحفة لاتستطيع الطيران وتتقن القفز وهي الطريقة التي تنتقل بها إلى الملابس ومنها إلى مواقع أخرى بحثا عن ضحايا في مواقع جديدة، ومن النادر أن يكون لها أي نشاط في النهار حيث أن نشاطها يتركز في أوقات الظلام.
-         المسافات التي يستطيع الفاش الأحمر أن يقطعها تعتبر كبيرة نسبة إلى حجمه، هذا بالإضافة إلى إنتقاله من طير إلى آخر وكذلك عبر الطيور البرية التي تزور محميات تربية الطيور وخصوصا إذا كان هناك فتحات للخارج في هذه المحميات.
-         لون الفاش الأحمر البالغ يكون أحمرا وخصوصا إذا كان ممتلئا بدم الضحايا ولكنه يميل إلى البياض أو السواد أو اللون الرمادي في غير تلك الحالة. وللفاش خرطوم مصاص، سوطي الشكل في مقدمة فمه يستعمله في الغرس في جلد الضحية لإمتصاص مايحتاجه من دمها.
-         تضع الأنثى بيوضها مباشرة بعد وجبة الدماء التي تمتصها من الضحية، في الشقوق وفي المساحات الخلفية من القفص ونهايات المجاثم وتحت الأعشاش، أو حتى في خروج الطيور المتجمعة تحت المجثم.
-         تفقس اليرقات ولها 6 أرجل، وهي كائنات لاتتغذى في هذه المرحلة والتي لاتستمر أكثر من 24 ساعة، من بعدها تصبح طفيليات يافعة ويكتمل عدد أرجلها لتصبح 8 أرجل حيث تبدأ بالتغذي، طبعا على دماء الطيور مثل أمهاتها، وتستمر في النمو حتى تصبح في شكل وحجم كبار الفاش. في الحالات المثالية لحياة هذه الطفيليات فإن دورة حياتها من البيض إلى البيض لاتستغرق سوى 7 أيام. أمر مخيف بحق.
-         من المعروف أن الفاش الأحمر يستطيع العيش بعيدا عن ضحاياه من الطيور، دون غذاء لمدة قد تصل إلى 5 أشهر، يكون في هذه الحالة مائلا للبياض بينما يكون ناصع الإحمرار بعد الوجبة الغذائية من الدماء ورماديا مائلا للسواد في حالة الهضم الجزئي للدم.
-         يتواجد الفاش في جلد الطائر عند التغذية فقط في أغلب الأحوال بينما يقضي معظم الوقت في المخابيء بين الشقوق وفي نهايات المجاثم وتحت الأعشاش وما شابهه ذلك من الأماكن.
-         في حالات إنتشار الفاش الأحمر بشكل كبير فإنه يؤدي إلى إصابة الطيور بالأنيميا نظرا لنقص الدم نتيجة لإستهلاكه كغذاء بواسطة الفاش بالإضافة إلى الحكة التي تصيب الطيور نتيجة لغرس خراطيم الفاش الماصة في جلدها وقد تؤدي هذه الأعراض إلى موت الطائر في كثير من الحالات. والطائر المصاب بالفاش الأحمر يكون غير مسقر في مجثمه، كثير الحركة مع التحكك المستمر بواسطة أرجله ومنقاره أو حتى بحك رأسه على المجثم بصورة غير عادية.
-         بالإضافة إلى إصابة الطيور الكبيرة بنقص الدم (الأنيميا) فإن الفاش الأحمر هو أحد الأسباب الرئيسية في موت الفراخ.
-         في حالة الشك بوجود الفاش في محيط تواجد الطيور فإنه يجب البحث عنه في النهار بالإستعانة بعدسة مكبرة وذلك في الشقوق والأماكن المظلمة فهي أفضل المخابيء بالنسبة له. أحد أفضل الطرق للبحث عن الفاش الأحمر هي بتغطية القفص بقماش أبيض في الليل ومن ثم فحصها في الصباح الباكر، وفي حال وجود الفاش سيكون هناك نقط حمراء على قطعة القماش، حيث أنه ولسبب أو لآخر فإن الفاش الأحمر ينجذب للون الأبيض. وقد يكون هناك نقاط سوداء صغيرة وهي مخلفات الفاش الأحمر.
-         للوقاية من الفاش فإنه يتوجب تحاشي إستعمال الأقفاص المصنوعة من الخشب وتفضيل الأقفاص المصنوعة من البلاستيك أو الحديد المدهون أو المقاوم للصدأ، حيث أن الخشب يمثل ملاذا جيدا للفاش الأحمر.
يجب العناية بإغلاق جميع الشقوق والفتحات التي من الممكن أن يلجأ إليها الفاش الأحمر.
يجب تطهير غرف الطيور قبل إدخال الكناري إليها وذلك بإستعمال المبيدات الحشرية أو بخار الماء أو حتى بتعريض الشقوق في الغرفة للهب، مع إتخاذ الإحتياطات اللازمة منعا لحدوث حريق في المكان.
-         يعتبر الإفرمكتين "Ivermectin" الأفضل في القضاء على أو الوقاية من الفاش الأحمر ولذلك فإنه ينصح بإستعماله مع الطيور المصابة وكذلك الجديدة التي يتم إدخالها على مجموعة الطيور كمقياس للوقاية من الفاش الأحمر.  يعمل الإفرمكتين بواسطة إمتصاصه من قبل جلد وريش الطائر إلى الدورة الدموية، ولذلك فإنه من المهم لبس قفازات بلاستيكية حين التعامل معه لحماية الإنسان، حيث أن له أضرار على الجسم البشري، وستعرف أنك قد تعرضت للإفرمكتين من خلال شعورك بالتعب والحكة وبمرارة في الحلق. إمسك الطائر بيدك وفرق بين ريشه في المنطقة الواقعة خلف الرقبة بين الجناحين حيث لايستطيع الطائر الوصول إليها بمنقاره ومن ثم قم بوضع نقطة واحد من محلول الإفرمكتين مباشرة على جلد الطائر ولا تترك الطائر إلا بعد مرور مايقارب الدقيقة من الوقت لإعطاء الوقت الكافي لدخول المحلول في الجلد.
ملاحظة:
بالإضافة إلى فعالية الإفرمكتين في القضاء على الفاش الأحمر فإن له قدرة على القضاء على الديدان الداخلية.
وللقضاء على الفاش الأحمر المتواجد في غرفة الطيور، هناك مستحضر آخر يمكن إستعماله وذلك برشه بين الشقوق والفتحات في غرفة الطيور ويطلق عليه إسم ديورامايتيكس "Duramitex" حيث يخلط مع الماء بنسبة معينة كما هو منصوح به من قبل الشركة المصنعة ولكن يجب إخلاء الغرفة من الطيور عند الرش، وكما هو الحال مع الإفرمكتين فإنه يجب أخذ جميع الإحتياطات لعدم التعرض له.
وهناك أيضا طريقة قديمة وفعالة للوقاية من الفاش الأحمر وهي تقديم بودرة الثوم مع الأكل وخصوصا الباتيه والبيض. وطريقة عمل الثوم تكون بنضوح مركبات الثوم إلى جلد الطائر مما يعطي رائحة يتجنبها الكثير من الطفيليات، لاسيما الفاش الأحمر.
يتحدث الكثير من مربي الكناري القدامى عن نظرية قديمة للقضاء على الفاش الأحمر وهي نظرية غير مثبتة ولكنها تستحق التجربة. وهي أن وجود طيور الزيبرا بين طيور الكناري يساعد على القضاء على الفاش. وهناك إعتقادين في هذا الصدد، الإعتقاد الأول أن طيور الزيبرا تتغذى على الفاش الأحمر فتقضي عليه، والإعتقاد الثاني هو أن دم طائر الزيبرا يسمم الفاش الأحمر ويقضي عليه. غريب ولكني رأيت أن أذكره في الدراسة.

No comments: