Sunday, April 29, 2012

الكناري والكالسيوم

الكناري والكالسيوم

يعتبر نقص الكالسيوم هو المسبب الأكبر لكثير من المشاكل في تربية الكناري، أكثر من أي عنصر آخر من عناصر التغذية. ومع ذلك لايزال الكثير من المربين والهواة يعتقد أن عظم الحبار أو مايطلق عليه في منطقتنا الخثاق أو النغر هو مصدر عظيم من مصادر الكالسيوم ويتم الإعتماد عليه كليا. والسبب في ذلك هو ان كثيرا منا لايعرف اعراض نقص الكالسيوم عند الطيور فيظن انها تأخذ كفايتها من هذا المصدر، أي العظم. سأتعرض في هذه الفقرة إلى هذه المشكلة وأعراضها والحلول المقترحة لزوالها.
يعتقد الكثير من المربين أن ليس لديه مشكلة لأنه قد وفر لطيوره الكثير من عظم الحبار أو مسحوق المحار أو قشور البيض أو حتى في بعض الحالات هناك من يقدم لهم عظام الدجاج, ولكنهم مع ذلك مخطئين فيما ذهبوا إليه. صحيح أن كل ماذكر أعلاه يحتوي على الكالسيوم وممكن أن يكون بكميات كبيرة ولكن يصعب استخلاصه بسهولة ليستفيد منه الطائر.
في الحقيقة فإن قليلا من الطيور فقط هي التي تعتمد الحصول على الكالسيوم اللازم لبناء عظامها وريشها وانتاج البيض، فالعدد الأكبر من الطيور تعتمد مصادر أخرى لذلك، ألا وهو البذور الطرية أو على الخضروات التي
تحوي الكثير من الكالسيوم ويسهل استخلاصه الى حد بعيد كونه يوجد في حالة مذابة.
منتجات الكالسيوم السائلة العصرية والموجودة في السوق تحاول تقليد الكالسيوم الطبيعي الموجود في الخضراوات والقابل للإستخلاص من جزيئات السكر في أمعاء الطائر بسهولة. الكالسيوم الطبيعي يكون في الواقع مذاب في جزيئات السكر الموجودة في الخضار بصورة طبيعية وليس كالكالسيوم الموجود في عظم الحبار أو المحار المطحون والتي يصعب استخلاص الكميات المطلوبة والضرورية منه.
ولكون هذه المنتجات متوفرة في الأسواق وبشكل مركز فإن الكميات التي يحتاج المربي تقديمها للطائر تكون أقل بكثير من المصادر الطبيعية وعلى فترات متباعدة. مرة واحدة أو مرتان في الإسبوع تعتبر كافية في المواسم العادية وتزداد في موسم التجهيز والتزاوج حسب ما يوصي به مصنّع المنتج.

No comments: